(SeaPRwire) – يقترب القمة المناخية في دبي من استنتاجها حيث يسعى سلطان الجابر، المسؤول النفطي الإماراتي الذي يرأس المحادثات، إلى صياغة نص يحتوي على التزام بخفض استهلاك النفط والغاز على الصعيد العالمي، وهو أمر غير مسبوق. وينتظر المفاوضون مسودة اتفاق تتناول التباين بين الدول المؤيدة للتخلي التام عن الوقود الأحفوري وتلك المعارضة لذلك، وعلى رأسها السعودية ودول أخرى مصدرة للنفط. ومن القضايا الرئيسية المعلقة تعزيز التمويل المناخي للدول النامية ووضع إطار عمل لمساعدة البلدان الأفقر في التكيف مع تغير المناخ.
احتدم الصدام حول الوقود الأحفوري وكان محوريا في القمة المضيفة لها الإمارات العربية المتحدة لمدة أسبوعين، بعد فشل محادثات قمة المناخ COP27 في مصر العام الماضي في التوصل إلى اتفاق. وأكد الجابر على ضرورة الوصول إلى نتيجة فعالة وطموحة، مع جدولة انتهاء القمة في 12 ديسمبر/كانون الأول. ومع ذلك، يبدو أن المؤتمر يتأخر عن الجدول الزمني، حيث تأجلت مسودة الوثيقة المعدة للمفاوضات.
أكد سيمون ستيل، الأمين التنفيذي للأمم المتحدة للتغير المناخي الذي يشرف على قمم المناخ، أن المفاوضات الآن تركز على قضيتين رئيسيتين: مستوى الطموح في التخفيف والالتزام بدعم الانتقال. وتدور المسألة الرئيسية حول ما إذا كانت دول المصدرين للنفط قادرة على إيجاد أرضية مشتركة مع بقية العالم للتوصل إلى اتفاق حول الوقود الأحفوري.
أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بشكل قاطع أن مملكته لن توافق على صفقة تدعو إلى تخفيض استهلاك الوقود الأحفوري. وأعرب وزير الطاقة العماني سالم العوفي عن موقف مماثل. كما حث رئيس منظمة أوبك الرسمي دول الأعضاء على رفض أي اتفاقات تستهدف الوقود الأحفوري، مؤكدا أنه يجب التوصل إلى اتفاق قمة المناخ بالإجماع.
على الرغم من الدعوة لصياغة أقوى للغة حول الوقود الأحفوري، لم يحدد الجابر أي من دول المنتجة للنفط تعيق العمل المناخي. ومن المتوقع أن ترتفع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية من حرق الوقود الأحفوري بنسبة 1.1% هذا العام لتصل إلى 36.8 مليار طن متري، وفقا لمشروع الكربون العالمي.
جرى النقاش المستمر حول مستقبل الوقود الأحفوري ما يقرب من عقد من الزمن بعد توقيع اتفاقية باريس التي هدفت إلى تحديد درجة حرارة الكوكب بما لا يتجاوز درجتين مئويتين للحد من تداعيات تغير المناخ. وتجعل تعقيدات المفاوضات الممتدة لتشمل التكيف والانتقال العادل والتجارة والشفافية والكربون من التوصل إلى إجماع حول النص أمرا معقدا.
أثار النقاد مخاوف بشأن استضافة الإمارات العربية المتحدة للمحادثات، نظرا لكونها أحد أكبر مصدري النفط في العالم. كما واجهت رئاسة الجابر الشكوك بسبب دوره كرئيس شركة أبوظبي الوطنية للنفط. وعبرت حركات المناخ عن تحفظاتها، فيما لا تزال المخاوف قائمة إذ سُمح لأكثر من 2456 ممثل لقطاع الوقود الأحفوري بالوصول إلى قمة المناخ COP28.
يتم توفير المقال من قبل مزود محتوى خارجي. لا تقدم SeaPRwire (https://www.seaprwire.com/) أي ضمانات أو تصريحات فيما يتعلق بذلك.
القطاعات: العنوان الرئيسي، الأخبار اليومية
يوفر SeaPRwire تداول بيانات صحفية في الوقت الفعلي للشركات والمؤسسات، مع الوصول إلى أكثر من 6500 متجر إعلامي و 86000 محرر وصحفي، و3.5 مليون سطح مكتب احترافي في 90 دولة. يدعم SeaPRwire توزيع البيانات الصحفية باللغات الإنجليزية والكورية واليابانية والعربية والصينية المبسطة والصينية التقليدية والفيتنامية والتايلندية والإندونيسية والملايو والألمانية والروسية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية ولغات أخرى.