(SeaPRwire) – في الخميس، أعلنت البنك المركزي الأوروبي (ECB) قراره بالاحتفاظ بمعدل الفائدة الرئيسي عند مستوى قياسي، مؤكدا التزامه بالحفاظ على هذا المستوى مدة زمنية طويلة قدر الإمكان لمواجهة مخاوف التضخم.
يتماشى هذا الإجراء مع القرارات المماثلة التي اتخذتها سابقا في الأسبوع نفسه كل من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا والبنك الوطني السويسري، حيث قررت جميعها الاحتفاظ بأسعار الفائدة دون تغيير. وعلى العكس من ذلك، أشار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة بمقدار ثلاث نقاط مئوية خلال العام المقبل.
بعد قرار البنك المركزي الأوروبي بالاحتفاظ بمعدل الفائدة الرئيسي عند 4%، أكدت الرئيسة كريستين لاغارد، التي تحدثت بصوت مخنوق بسبب تعافيها من فيروس كورونا، على ضرورة الحذر الدائم من التحديات الاقتصادية المحتملة. ورفضت لاغارد مناقشة خفض أسعار الفائدة، مؤكدة أن القرارات المستقبلية ستضمن تحديد أسعار الفائدة على مستويات كافية لفترة زمنية طويلة قدر الإمكان.
لقد رفعت البنوك المركزية عالميا أسعار الفائدة بشكل عنيف للحد من التضخم الناجم عن جائحة فيروس كورونا وغزو روسيا لأوكرانيا. والآن، يتمثل التحدي في موازنة الحاجة إلى فترة طويلة من أسعار فائدة مرتفعة لاحتواء التضخم مع خطر جعل تكاليف الاقتراض أعلى مما يؤدي إلى اندلاع الركود الاقتصادي.
في حين انخفض معدل التضخم في منطقة اليورو أكثر مما كان متوقعا إلى 2.4% في نوفمبر مقارنة بأعلى مستوى بلغ 10.6% في أكتوبر 2022، إلا أن النمو الاقتصادي تأخر بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض. وشهدت منطقة اليورو انكماشا بنسبة 0.1% في الإنتاج الاقتصادي خلال الربع الثالث من العام الجاري.
يتوقع المحللون أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل، مع اختلاف التوقعات بين آذار/مارس وأيلول/سبتمبر بشأن الخطوة المحتملة. وعلى الرغم من انخفاض معدل التضخم بعد سلسلة من رفع أسعار الفائدة، إلا أن التحديات الاقتصادية لا تزال قائمة، حيث تؤثر زيادة التكاليف على الإسكان والاستثمارات التجارية على معدلات النمو. ويقترب المستهلكون الأوروبيون، الذين يواجهون ارتفاع أسعار المعيشة واستقرار الأجور، من موسم التسوق قبل العيد بحذر، في انتظار تخفيضات ما بعد العطلة لتحقيق الملاءمة المالية.
يعكس قرار البنك المركزي الأوروبي جهوده المستمرة للحد من التضخم، حيث لاحظ المحللون أنه لا يزال هناك مسافة كبيرة قبل أن ينظر البنك في خفض أسعار الفائدة. فبينما يتوقع بعضهم أولى الخفضات في حزيران/يونيو، يشير آخرون إلى إمكانية خفض بنسبة ربع نقطة مئوية في نيسان/أبريل، يليه خفضات إضافية، بالنظر إلى أن معدل التضخم قد يكون أقل من توقعات البنك المركزي الأوروبي. وتزيد أسعار الفائدة المرتفعة، التي تستخدم كأداة لمكافحة التضخم، من تكلفة الاقتراض في مختلف القطاعات، ما يؤثر على الطلب وبالتالي يخفف من معدلات الأسعار.
يتم توفير المقال من قبل مزود محتوى خارجي. لا تقدم SeaPRwire (https://www.seaprwire.com/) أي ضمانات أو تصريحات فيما يتعلق بذلك.
القطاعات: العنوان الرئيسي، الأخبار اليومية
يوفر SeaPRwire تداول بيانات صحفية في الوقت الفعلي للشركات والمؤسسات، مع الوصول إلى أكثر من 6500 متجر إعلامي و 86000 محرر وصحفي، و3.5 مليون سطح مكتب احترافي في 90 دولة. يدعم SeaPRwire توزيع البيانات الصحفية باللغات الإنجليزية والكورية واليابانية والعربية والصينية المبسطة والصينية التقليدية والفيتنامية والتايلندية والإندونيسية والملايو والألمانية والروسية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية ولغات أخرى.