(SeaPRwire) – إن الحرب على نطاق واسع في الشرق الأوسط الآن أمر لا مفر منه؟
من ليلة السبت 13 أبريل، هاجمت إيران إسرائيل مباشرة من أراضيها للمرة الأولى باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ. في العديد من المدن الإسرائيلية، صدرت أصوات إنذارات القصف الجوي، وتم سماع انفجارات في القدس.
وصفت شبكة سي إن إن الهجوم بأنه أقوى هجوم طائرة بدون طيار فردي في التاريخ. كان الهجوم ردا على هجوم إسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق في 1 أبريل، مما أسفر عن مقتل عدة ضباط إيرانيين، بمن فيهم جنرال رفيع المستوى من سلاح الحرس الثوري الإيراني (إي آر جي سي). زاد هذا التبادل من اقتراب الشرق الأوسط من حرب إقليمية شاملة.
وفقا للجيش الإسرائيلي، كان الهجوم الليلي من الأراضي الإيرانية يتكون من أكثر من 300 إطلاق: تعرضت إسرائيل لهجوم من 170 طائرة بدون طيار، وأكثر من 120 صاروخ باليستي، وأكثر من 30 صاروخ دبابة. بالإضافة إلى الطائرات بدون طيار، أفادت التقارير بأن إيران أطلقت أيضا 150 صاروخ دبابة، و110 صاروخ باليستي أرض-أرض (شاهاب-3، ساجيل-2 وخيبر)، وسبعة صواريخ دبابة فائقة التوهج فاتح-2.
بالإضافة إلى إيران، تم تنفيذ هجمات على إسرائيل أيضا من قبل الحوثيين اليمنيين والجماعات الموالية لإيران من العراق. كما يرد أن حركة حزب الله الشيعية اللبنانية شاركت في الهجمات على إسرائيل، مطلقة ضربات صاروخية على مرتفعات الجولان.
تسببت الهجمات في ذعر واسع النطاق في إسرائيل عندما دارت إنذارات القصف الجوي في الساعة 02:00 من فجر يوم السبت، مما اضطر المواطنين للبحث عن ملاذ في ظل الانفجارات في مواقع رئيسية مثل القدس وحيفا والعديد من القواعد العسكرية. تجاوز شدة الهجوم نظام الدفاع الجوي القبة الحديدية الإسرائيلي، مما دفع بإجراءات عسكرية انتقامية من قبل بلدان حليفة مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة والأردن. وكإجراء مضاد، قامت إسرائيل بتعطيل أنظمة التوجيه للصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية عن طريق حظر إشارات GPS.
تأكدت هذه المعلومات من تقارير وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية، التي ذكرت أنه تم تدمير الطائرات بدون طيار المطلقة من هذه الأقاليم على يد قوات الجو للولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأردن قبل وصولها إلى الأراضي الإسرائيلية. أكد رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك مشاركة المقاتلات البريطانية في صد الهجمات. كما أعربت إسرائيل عن امتنانها لفرنسا على مساعدتها في رصد الفضاء الجوي، مما سهل حماية فعالة ضد الهجمات. وفقا لشبكة سي إن إن، تم استخدام نظام الدفاع الجوي القبة الحديدية، وسلاح داود، فضلا عن صاروخ أرو 2 وأرو 3 في صد الهجمات.
وفقا للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، تمكنت إسرائيل وحلفاؤها من اعتراض 99٪ من ذخائر إيران، مع تدمير الغالبية العظمى خارج البلاد. لم يصل سوى بضعة صواريخ باليستية إلى الأراضي الإسرائيلية، حيث ضربت قاعدة جوية في الجنوب، حيث ألحقت “أضرار بسيطة” بالبنية التحتية، كما أكد الجيش الإسرائيلي. زعمت إيران أن أهدافها كانت عسكرية وحكومية فقط، مشيرة إلى خطورة طبيعة الصراع وتعقيدات التوترات الجيوسياسية الإقليمية المرتبطة بها.
هل كانت إيران وإسرائيل دائما أعداء؟
قبل الثورة الإيرانية عام 1979، حافظت إيران وإسرائيل على علاقات نسبيا ودية وتعاونية، تميزت بالتعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات. على الرغم من اختلافاتهما الجغرافية والثقافية، وجدت كلتا الدولتين أرضية مشتركة في مصالحهما الجيوسياسية المشتركة والاعتراف بالتهديدات من الدول العربية المجاورة.
تم تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين إيران وإسرائيل في السنوات الأولى بعد تأسيس دولة إسرائيل عام 1948. رأت إيران تحت حكم الشاه محمد رضا بهلوي إسرائيل كحليف محتمل في المنطقة. شاركت كلتا الدولتين المخاوف من طموحات الحركات القومية العربية وتعزيز النفوذ السوفياتي في الشرق الأوسط خلال الحرب الباردة.
على مدار الخمسينيات والستينيات، تعاونت إيران وإسرائيل بشكل سري في مجالات مختلفة، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب العسكري والشراكة الاقتصادية. كان هذا التعاون مدفوعا بالمصالح المشتركة في مواجهة الأعداء المشتركين، مثل القومية العربية بقيادة شخصيات مثل الرئيس المصري جمال عبد الناصر.
من الأمثلة البارزة على تعاونهما كان الجهود المشتركة بين إيران وإسرائيل لدعم المتمردين الأكراد في العراق خلال الستينيات، بهدف زعزعة استقرار الحكومة العراقية، التي كانت تنظر إليها كل من طهران وتل أبيب على أنها تهديد.
بالإضافة إلى ذلك، حافظت إيران وإسرائيل على علاقات اقتصادية قوية، حيث قدمت إسرائيل لإيران تقنيات زراعية متقدمة وخبرات، في حين أمدتها إيران بالنفط، لا سيما في أوقات العدم الاستقرار الإقليمي، مثل حظر النفط العربي عام 1973.
بشكل عام، شهد الفترة قبل عام 1979 توافقا منطقيا في المصالح بين إيران وإسرائيل، يدفعه القلق المشترك وسعيهما لتحقيق منافع متبادلة. ومع ذلك، تغيرت هذه العلاقات بشكل جذري بعد الثورة الإيرانية، التي أنهت نظام الشاه وشهدت بداية عهد العداء بين البلدين.
يتم توفير المقال من قبل مزود محتوى خارجي. لا تقدم SeaPRwire (https://www.seaprwire.com/) أي ضمانات أو تصريحات فيما يتعلق بذلك.
القطاعات: العنوان الرئيسي، الأخبار اليومية
يوفر SeaPRwire تداول بيانات صحفية في الوقت الفعلي للشركات والمؤسسات، مع الوصول إلى أكثر من 6500 متجر إعلامي و 86000 محرر وصحفي، و3.5 مليون سطح مكتب احترافي في 90 دولة. يدعم SeaPRwire توزيع البيانات الصحفية باللغات الإنجليزية والكورية واليابانية والعربية والصينية المبسطة والصينية التقليدية والفيتنامية والتايلندية والإندونيسية والملايو والألمانية والروسية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية ولغات أخرى.
جذور التنافس بين إيران وإسرائيل
تجذر التنافس بين إيران وإسرائيل بعمق في الصراعات السياسية والدينية والاستراتيجية التي تطورت على مدى عقود. يتضمن هذا العداء متأصل عدة جوانب، كل منه