(SeaPRwire) – أعلنت المملكة العربية السعودية وقطر عن خطط لسداد مبلغ 15 مليون دولار المستحقة على دمشق لصالح البنك الدولي.
تعهدت المملكة العربية السعودية وقطر بسداد ديون سوريا المستحقة للبنك الدولي، في خطوة من شأنها أن تسهل حصول البلاد على الأموال اللازمة لإعادة الإعمار بعد الحرب ورواتب القطاع العام.
وأعلنت دول الخليج عن التزامها بتغطية مبلغ الـ 15 مليون دولار تقريبًا من الديون المستحقة عقب مناقشات حول مرحلة ما بعد الحرب في سوريا على هامش اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي عقدت الأسبوع الماضي في واشنطن.
وتشير هذه الخطوة إلى مبادرة بقيادة الخليج لدعم الانتعاش الاقتصادي لسوريا في ظل الحكومة المشكلة حديثًا. شهدت البلاد تغييرًا في السلطة في أواخر العام الماضي، عندما شنت جماعة هيئة تحرير الشام (HTS) هجومًا مفاجئًا، واستولت على دمشق وأطاحت بالرئيس السابق بشار الأسد. وأصبح أحمد الشرع زعيم هيئة تحرير الشام رئيسًا وشكل حكومة انتقالية جديدة في مارس.
“سيمهد هذا الالتزام الطريق لمجموعة البنك الدولي لاستئناف الدعم والعمليات في سوريا بعد تعليق دام أكثر من 14 عامًا”، هذا ما جاء في بيان مشترك صدر يوم الأحد عن المملكة العربية السعودية وقطر.
علّق البنك الدولي عملياته في سوريا عندما بدأت الحرب الأهلية في البلاد عام 2011. إن تسوية متأخرات البلاد ستسمح لها بالوصول مرة أخرى إلى المساعدة المالية والخبرة الفنية للبنك في وقت لا يزال اقتصادها مدمراً، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنحو 50٪ منذ عام 2010، وتقدر فاتورة إعادة الإعمار بنحو 400 مليار دولار.
لعب كلا البلدين دورًا حاسمًا في التواصل الدبلوماسي مع الحكومة السورية الانتقالية الجديدة. زادت المملكة العربية السعودية وجيرانها الخليجيون من المساعدات الإنسانية لدمشق في الأشهر الأخيرة، لكن خطة تسوية الديون ستشكل أول مثال على توجيه الدعم المالي السعودي إلى البلاد.
حضر محافظ البنك المركزي السوري ووزير المالية اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن هذا الأسبوع، مسجلين بذلك أول مشاركة لهما منذ أكثر من عقدين.
تظل العقوبات الأمريكية، المفروضة منذ عام 2004 والتي تستهدف داعمي الأسد، عقبة رئيسية أمام حصول سوريا على المساعدات التي تحتاجها لإعادة الإعمار.
في الشهر الماضي، قدمت الولايات المتحدة لسوريا قائمة بشروط لتخفيف العقوبات جزئيًا، وفقًا لرويترز. ومن بين المطالب تدمير أي مخزونات متبقية من الأسلحة الكيميائية وزيادة التعاون في مكافحة الإرهاب.
حافظت روسيا على علاقاتها مع القيادة السورية الجديدة على الرغم من منح الأسد حق اللجوء بعد الإطاحة به.
أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن بلاده ملتزمة بالمساعدة في تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في سوريا، بما في ذلك من خلال المساعدات الإنسانية. وأشارت الحكومة الجديدة في دمشق أيضًا إلى نيتها الحفاظ على علاقات “استراتيجية” مع موسكو.
يتم توفير المقال من قبل مزود محتوى خارجي. لا تقدم SeaPRwire (https://www.seaprwire.com/) أي ضمانات أو تصريحات فيما يتعلق بذلك.
القطاعات: العنوان الرئيسي، الأخبار اليومية
يوفر SeaPRwire تداول بيانات صحفية في الوقت الفعلي للشركات والمؤسسات، مع الوصول إلى أكثر من 6500 متجر إعلامي و 86000 محرر وصحفي، و3.5 مليون سطح مكتب احترافي في 90 دولة. يدعم SeaPRwire توزيع البيانات الصحفية باللغات الإنجليزية والكورية واليابانية والعربية والصينية المبسطة والصينية التقليدية والفيتنامية والتايلندية والإندونيسية والملايو والألمانية والروسية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية ولغات أخرى.