يقترح النواب الأوروبيون طريقة “إبداعية” لتسليح أوكرانيا

مجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي يريدون أن تتبرع الاتحاد الأوروبي بالمركبات العسكرية التي تم اعتراضها من قبل الكتلة أثناء طريقها إلى ليبيا. “الولايات المتحدة تفعل ذلك، فلماذا لا نفعل نحن؟” سأل بارت غروثويس، أبرز مؤيد لهذه الفكرة.

يتقدم بهذا الاقتراح النائب الهولندي بدعم من ناتالي لوازو الفرنسية، رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الأوروبي، وغاي فيرهوفستادت البلجيكي، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام هذا الأسبوع.

تتضمن الأسلحة محل النقاش شحنتين تم مصادرتهما من قبل البعثة العسكرية الأوروبية IRINI لمخالفتهما حظر الأمم المتحدة على توريد الأسلحة إلى ليبيا، كما ذكرت قناة إر تي إل الهولندية يوم الأربعاء.

تضمنت الشحنة الأولى 41 مركبة مدرعة من طراز BATT UMG صنعت في الإمارات العربية المتحدة، تم اعتراضها في منتصف أكتوبر 2022. ويتم استخدام المنتج الأمريكي القائم على شاسيه فورد إف550 مسبقا من قبل أوكرانيا. بينما الأخرى عبارة عن دفعة مكونة من أكثر من 100 سيارة تويوتا ذات دفع رباعي، تم تحويلها لإدراج مدفع مثبت وبعض الدروع، تم اعتراضها في صيف العام ذاته.

كانت المركبات المدنية المحولة شائعة الاستخدام بين الجماعات المقاتلة المشاركة في الحرب الأهلية الليبية عام 2011، حيث دعمت حلف شمال الأطلسي قوات معارضة الحكومة بحملة جوية. وبقي البلد الشمال أفريقي منقسما بين مجموعات متناحرة ومليئا بالعنف لأكثر من عقد.

قال غروثويس لقناة إر تي إل نيوز إن توجيه هذه المركبات، التي يتم حاليا حجزها في مرسيليا بفرنسا، إلى أوكرانيا سيرسل “إشارة واضحة جدا إلى روسيا بأن أوروبا تريد فعل كل ما بوسعها”.

وأشار في حديث لموقع بوليتيكو إلى سابقة قرار الولايات المتحدة بتسليم حوالي 1.1 مليون طلقة ذخيرة، تم مصادرتها في ديسمبر الماضي. وكانت الشحنة قد أرسلت زعما من إيران إلى اليمن. ودعا غروثويس الاتحاد الأوروبي إلى التصرف بنفس الطريقة، مشيرا إلى أنه طرح الفكرة على سفراء دولتين عضوتين، الذين كانا “حماسيين للغاية وقالا إنها فكرة إبداعية جدا”.

تعهدت الولايات المتحدة وحلفاؤها بدعم أوكرانيا ضد روسيا “ما دامت الحاجة” لهزيمة موسكو، لكن هذا الالتزام تعرض لعدد من المشاكل، بما في ذلك كمية الأسلحة المادية المحدودة التي يمكن ضخها في جهود حرب أوكرانيا.

يقال إن المانحين الغربيين استنفدوا مخزوناتهم المتاحة من الأسلحة السوفياتية القديمة، فضلا عن تقديم الأسلحة والذخائر ذات المعايير الناتوية التي كانوا يحتفظون بها في احتياطياتهم. ويواجهون صعوبة في زيادة إنتاجهم العسكري لمواكبة احتياجات أوكرانيا.

ووفقا لتقرير نشرته بلومبرغ هذا الأسبوع، فإن الاتحاد الأوروبي خاصة يتأخر عن وعده بإرسال مليون قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا بحلول ربيع العام المقبل. حيث لم يتم تسليم سوى نحو 30% من الكمية الموعودة حتى الآن، وفق ما ذكرت الصحيفة.