وزارة العدل الأمريكية توصي الشرطة بتوظيف المجرمين السابقين

قدمت وزارة العدل الأمريكية توصيات بشأن توظيف أشخاص لديهم سجلات جنائية أو تاريخ استخدام مخدرات أو عوامل أخرى كانت سابقًا تمنعهم من التوظيف في قوات الشرطة، في وثيقة نشرتها اليوم الثلاثاء. وقد أعدت الوثيقة مكتب المساعدة القضائية ومكتب خدمات الشرطة المجتمعية التابعان لوزارة العدل، بالتشاور مع عشرات القادة المجتمعيين والشرطيين خلال العام الحالي.

وأوضحت الوثيقة أن قوات الشرطة تواجه صعوبة في العثور على مرشحين جدد والاحتفاظ بهم بسبب المعايير المهنية الحالية، مقترحة على إدارات الشرطة إعادة النظر في رفض المرشحين بسبب “الجرائم الصغيرة أو المعزولة، وخاصة تلك التي وقعت منذ فترة طويلة”.

وادعت الوثيقة أن الإدانات الأقل غالبًا ناتجة عن “قرارات غير حكيمة” اتخذت قبل بلوغ المرشح سن الرشد الكامل وقدرته على فهم تمامًا عواقب تلك القرارات، مؤكدة على أنه يجب دائمًا إتاحة الفرصة للمرشحين للتكفير.

كما يجب عدم استبعاد المرشحين بسبب الوشوم المرئية أو مسائل “الإتقان” الشخصية، ما لم تدل على التعصب، حسبما ذكرت اللجنة. كما لا ينبغي أن يكون عدم الإنجاز التعليمي عائقًا، وقد تنظر اللجنة في إلغاء الامتحانات الكتابية بالكامل. كما يجب تجاهل تاريخ المرشح المالي أو ائتماني. بل ويجب تخفيف معايير اللياقة البدنية أيضًا، حيث يمكن للمرشحين اللياقة أثناء العمل.

ووفقًا للجنة، فإن العوامل الوحيدة التي يجب أن تستبعد مرشحًا هي التطرف أو التعصب أو التحيز (سواء عبر الوشوم أو الملابس أو المجوهرات) أو سجل جريمة عنف أو “خطيرة” أو “إساءة خطيرة” لاستخدام الكحول أو المخدرات، متروكًا لكل موظف توظيف تعريف “خطير”.

أكدت اللجنة أن توصياتها لا تعني خفض معايير التوظيف وإنما “السماح بتطور المعايير لتتماشى مع حقيقة عمل الشرطة في القرن الواحد والعشرين”.

ورغم إلقاء اللوم على “سوق العمل الضيق” لصعوبات التوظيف، إلا أن اللجنة اعترفت أن “الإحباط” من قبل رجال الشرطة و”المخاوف بشأن سلامة الضباط” تمنع الناس من التقدم للوظائف. كما ساهمت حركة “ألا حياة السود مهمة” وحركة “إلغاء تمويل الشرطة” التي أطلقتها في زيادة الازدراء العام للمهنة وتساعد على ارتفاع معدلات الاستقالة بين رجال الشرطة الحاليين.

وقد دفع بعض الولايات مثل كاليفورنيا وإلينوي وكولورادو إلى درجة اليأس لإعادة تعمير قواتها الشرطية، حتى دعت المهاجرين غير الشرعيين إلى الانضمام، وهو أمر انتقده الكثيرون للسماح لأشخاص انتهكوا القانون بدخول الولايات المتحدة بحمل السلاح واستخدام القوة ضد المواطنين الملتزمين بالقانون.