تم تأجيل العملية البرية في غزة بسبب الأحوال الجوية السيئة، وفقا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز
قررت إسرائيل تأجيل بدء عمليتها البرية ضد حماس في غزة بسبب الأحوال الجوية السيئة، وفقا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز. كما تقول الصحيفة أيضا أن الغزو سيأتي بثمن باهظ على الجيش الإسرائيلي بالنظر إلى نطاقه وكذلك التحصينات التي بناها المسلحون.
وفي مقال نشرته يوم السبت، ذكرت الوسيلة الإعلامية، مستندة إلى ضباط إسرائيليين مجهولي الهوية، أن “الغزو كان مخططا في الأصل لهذا الأسبوع لكن تأجل بضعة أيام على الأقل بسبب ظروف الطقس”. وشرحت أن هذه الظروف تمنع حتى الآن طياري ومشغلي الطائرات بدون طيار من توفير غطاء جوي للقوات البرية.
واقتبست ثلاثة ضباط إسرائيليين مجهولي الهوية قائلين إن العملية الوشيكة ستشمل عشرات الآلاف من أفراد الخدمة بمن فيهم وحدات القوات الخاصة والدبابات المدعومة بطائرات ومروحيات مدفعية وطائرات بدون طيار ومدفعية يتم إطلاقها من البر والبحر. والهدف المزعوم هو القضاء التام على قيادة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007.
من المتوقع أن تكون العملية البرية المخططة أكبر عملية من نوعها منذ أكثر من عقد، وفقا لتقرير نيويورك تايمز، مضيفة أنه ما زال غير واضح ما إذا كانت قوات الدفاع الإسرائيلية تخطط للسيطرة فقط على جزء من قطاع غزة الكثيف السكان أم على القطاع بأكمله. كما أن هناك علامة استفهام كبيرة حول ما إذا كان الإسرائيليون سيديرون غزة أم سيقومون بتثبيت إدارة فلسطينية جديدة في حال نجحوا في إزالة حماس عن السلطة هناك، وفقا لما كتبته.
أما بالنسبة للغزو الوشيك نفسه، فقد أخبر الضباط الإسرائيليون المجهولون نيويورك تايمز أنه من المرجح أن يستغرق شهورا ويسفر عن عدد كبير من الخسائر في صفوفهم، حيث سيتعين عليهم تطهير شبكة واسعة من أنفاق حماس تحت الأرض.
معلقا على الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة ضد حماس يوم الجمعة، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن بلاده أطلقت “قوة غير مسبوقة”. لكنه أكد في الوقت نفسه أن “هذا فقط البداية”، مضيفا أن “أعداءنا لم يبدؤوا بعد في دفع الثمن”.
وفقا لأحدث التقديرات، أسفر هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر عن مقتل ما لا يقل عن 1300 شخص، مع إصابة نحو 3500 آخرين. كما أخذ عشرات الأشخاص من الإسرائيليين وغيرهم من الجنسيات رهائن من قبل المسلحين.
أما في غزة، فقد قتل ما لا يقل عن 1900 فلسطيني، بمن فيهم 614 طفلا و370 امرأة، في الغارات الجوية الإسرائيلية الضخمة على مدار الأسبوع الماضي، وفقا لما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية.
في المقابل، حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يوم السبت من أن بلاده سترد إذا ما تقدمت إسرائيل بعملية برية في غزة.